ثلاث رسائل مهمة 3الرحمن الرحيم ربنا تبارك وتعالى، من أسمائه الرحمنوالرحيم، وهو أرحم الراحمين، والرحمن صفته، والرحيم يدل على أنه يرحم خلقه، والله شبحانه وتعالى رحمته وسعت كل شيء، وبلغ من رحمته عز وجل أنه خلق مئة رحمة، بخلاف صفة الرحمة التي اتصف بها خلق مئة رحمة، فبث بين خلقه رحمة واحدة، فهم يتراحمون بها، وادخر عنده لأوليائه تسعة وتسعين، وفي حديث صحيح آخر: إن لله مئة رحمة، أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فيها يتعاطفون، وبها يتراحمون، وبها تعطف الوحوش على ولدها، وفي رواية: حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه، وأخر تسعة وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة .... المزيد |
الحق والباطللقد ضرب الله الأمثال في القرآن الكريم للناس لعلهم يتفكرون، ولعلهم يعتبرون، ولعلهم يعقلون، وجعل في الأمثلة مجالاً للتربية العالية، والتزكية السامية للنفوس، لكل إنسان يتقبل العلم والهدى والحق بقلب صحيح، كالمثلين المائي والناري اللذين في سورة الرعد ضربهما الله تعالى للحق والباطل فاعتبروا يا أولي الأبصار. .... المزيد |
ولاية الله ومقتضياتهاالولاية لله، والخضوع له سبحانه وتعالى- هي الأساس الذي تقوم عليه تصرفات المسلمين، من عبادات ومعاملات، واتخاذ المواقف من الآخرين، وهذه المسألة التي لو تحطمت في نفوس المسلمين لأصبحوا كفاراً مرتدين، ولا ينفعهم بعد ذلك عمل صالح أبدا، ومسألة الولاية لله -سبحانه وتعالى- لو كانت متحققة فعلاً في نفوس المسلمين اليوم لما وصلوا إلى الحالة التي هم عليها الآن. .... المزيد |
دليل أعمال الخيرما أكثر ذكر الله للذين آمنوا وعملوا الصالحات؛ لقد ذكرهم في القرآن كثيراً جداً، وأمر الله تعالى بالمسارعة في الخيرات وأثنى على أنبيائه في هذا الجانب بأنهم كانوا يسارعون في الخيرات، وأمر بالتنافس فيها وحث على ذلك بقوله: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ}، وعمل الخيرات هو المنجِّي يوم القيامة، والحرص على الخير يشغل النفس عن الشر، ومعرفة الأجر في الخير يحث عليه، ويحمِّس إليه، ولذلك اعتنى العلماء بكتابة كتب الترغيب والترهيب في ذكر الترغيب في الأعمال الفاضلات. ونحتاج -أيها الإحوة- أن نذكر أنفسنا ببعض الأعمال الصالحة، وبأجر هذه الأعمال لكي نتحمَّس إليها، وننشغل بها؛ لأن عليها مدار الفوز والنجاة يوم القيامة. .... المزيد |
حرب الله لأكلة الربامن أهداف الشريعة تحريم الربا، ووضعه، وإبطاله، وسد الطرق الموصلة إليه، وردع كل من يساهم في الوقوع في المعاملات الربوية، لا يجوز لك أن تساعد مرابياً، لا أن تساهم معه، ولا أن تبني له مكاناً يتعامل فيه بالربا، ولا أن تصونه، ولا أن تنظفه، ولا أن تعمل فيه، ولا أن تؤجر له مكاناً، أو تستأجر منه، ولذلك كثير من الناس يقعون في الحرام بصورة غير مباشرة. .... المزيد |
قصة العسيفطول الملازمة المقتضية لمزيد من التأنيس، والإدلال، والمعاشرة، وكثرة المخالطة، والمعايشة مع هذا السائق، أو هذا الخادم هي التي تفضي إلى المحرم، المقابلة الأولى قد لا توقع في محرم، وقد لا تفضي إلى شيء، ولكن زيادة الخلطة، والمخالطة، والمعاشرة تجعل الجو طبيعياً جداً، وتجعل وجود هذا الأجنبي في البيت بين النساء أمراً عادياً لا ينكر، هذا هو بداية الفساد، وهذا هو الجو المهيئ لوقوع الرذيلة والفاحشة. .... المزيد |
تحكيم الشرعمن المصائب التي وقع فيها الناس اليوم أنهم إذا أرادوا أن يسألوا عن حكم من الأحكام فإنهم لا يسألون المحققين من العلماء، وإنما تجد أحدهم يسأل جاهلاً مثله، أو أقل منه، أو يسأل قاصاً من القصاصين، أو أديباً من الأدباء، أو مؤرخاً من المؤرخين، ممن لا علاقة له بفقه الكتاب والسنة مطلقاً، فترى الناس لا يميزون اليوم بين أهل العلم وغيرهم. .... المزيد |
حديث المحتكمين إلى الرسول ﷺ (تحكيم الشرع)هناك ثلاثة أوصاف في سورة المائدة حسمت قضية الحكم، يجب أن يكون الحكم لله، لا تحكم العادة، ولا تقليد، ولا عرف من الأعراف، ولا هوى من الأهواء، ولا أشياء شرعها البشر من عند أنفسهم، لا يجوز تحكيم إلا القرآن والسنة، وإلا فلسنا بمسلمين. .... المزيد |
عالم الأرواحإن الله سبحانه وتعالى عالم الغيب والشهادة، وتعبدنا نحن المؤمنين بالإيمان بالغيب، فكانت أعظم صفة للمتقين كما ذكر في كتابه الكريم: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}، وغيب الله تعالى كثير، ومن غيبه سبحانه وتعالى هذه الروح التي خلقها، واختصها واختص علمها به سبحانه، كما جاء في صحيح البخاري عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في حرث بـالمدينة وهو يتوكأ على عسيب، فمر بنفرٍ من اليهود، فقال بعضهم: سلوه عن الروح، وقال بعضهم: لا تسألوه لا يسمعكم ما تكرهون؛ فقاموا إليه، فقالوا: يا أبا القاسم! حدثنا عن الروح؛ فقام ساعة ينظر، وفي رواية: رفع بصره إلى السماء، قال ابن مسعود رضي الله عنه: فعرفت أنه يوحى إليه، فتأخرت عنه حتى صعد الوحي، ثم قال: {وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً} فالروح من أمر الله سبحانه وتعالى، ولذلك كان الذي يشابه صنعة الله ويحاول تقليدها في عمل ذوات الأرواح من التماثيل والصور إنساناً ملعوناً عند الله تعالى: لعن الله المصورين، ثم إنه يكون له بكل صورة صورها نفساً يعذب بها في جهنم، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم، انفخوا فيها الروح، فلا يستطيعون ذلك؛ فيعذبون بالنار ويعذبون بالتكليف بما لا يطيقون ولا يستطيعون. .... المزيد |
صبر الرسول ﷺ على الأذىإن الإنسان ليزداد محبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وإكباراً له، وإجلالاً له؛ لما يرى في سيرته -صلى الله عليه وسلم- من صبر على الأذى، ومن تحمل ذلك في سبيل الله من أجل شيء واحد: وهو أن يبلغ رسالة الله إلى الناس، وهذا هو الهدف، وهو الغرض من الحياة، وإلا فإن الحياة بغير هذا الغرض حياة بهيمية. .... المزيد |