شرح أصول التفسير 17الأصل أن يؤتى في مكان الضمير بالضمير؛ لأنه أبين للمعنى وأخصر للفظ، ولهذا ناب الضمير في قوله تعالى: {أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما} عن عشرين كلمة المذكورة قبله ما هي العشرين كلمة في أي آية ؟ {إن المسلمين والمسلمات} فإذا عددت هذه التي هي مرجع الضمير عشرين كلمة ناب الضمير عنها أين الضمير لهم؟ وربما يؤتى مكان الضمير بالاسم الظاهر، وهو ما يسمى الإظهار في موضع الإضمار، وله فوائد كثيرة تظهر بحسب السياق منها: الحكم على مرجعه بما يقتضيه الاسم الظاهر، والثاني: بيان علة الحكم، والثالث: عموم الحكم لكل متصف بما يقتضيه الاسم الظاهر. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 16الإسرائيليات هي الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود، وهو الأكثر أو من النصارى، وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع: الأول ما أقره الإسلام وشهد بصدقه، فهو حق إذا هو حق، لماذا لأن الإسلام أقره وليس لأنه عند بني إسرائيل .. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 15قصص القرآن أصدق القصص؛ لقوله تعالى: {ومن أصدق من الله حديثا} وذلك لتمام مطابقتها للواقع. وأحسن القصص لقوله تعالى: {نحن نقص عليك أحسن القصص بما أوحينا إليك هذا القرآن}، وذلك لاشتمالها على أعلى درجات الكما في البلاغة، وجلال المعنى، وأنفع القصص، أي قصص القرآن أصدق، وأحسن وأنفع هذا الوصف الثالث لقوله تعالى: {لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب} وذلك لقوة تأثيرها في إصلاح القلوب والأعمال والأخلاق، وهي ثلاثة أقسام: قسم عن الأنبياء والرسل وما جرى لهم مع المؤمنين بهم والكافرين، وقسم عن أفراد وطوائف جرى لهم ما فيه عبرة فنقله الله تعالى عنهم كقصة مريم ولقمان، والذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها، وذي القرنين وقارون وأصحاب الفيل، وأصحاب الكهف، وأصحاب الفيل، وأصحاب الأخدود، وغير ذلك. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 14تقدم الكلام على مسألة موهم التعارض، وذكرنا أنه لا تعارض حقيقة بين أي آيتين من كتاب الله؛ لأنه تنزيل من عليم حكيم، فلا يمكن أن يتعارض ما يأتي من عنده -سبحانه وتعالى-، لكن يمكن أن يتوهم بعض الناس التعارض بين آيتين مثلا، فيكون عند ذلك يكون هذا التعارض الوهمي يزال بالرجوع إلى أهل العلم، ومن ذلك تفاسيرهم الموجودة والمنتشرة. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 13سبق في الدرس الماضي ذكر موضوع المحكم والمشابه، وأن المحكم ما استقل بنفسه في الدلالة على معناه من غير التباس لا يحتاج إلى غيره، وأما المتشابه فإنه ما لم يتضح معناه الذي لا يتضح معناه أو لا يستقل بنفسه إلا إذا رددناه لغيره، وقد لا ينبئ ظاهره عن مراده، وأن هذا المتشابه ينقسم إلى قسمين: متشابه لا يمكن معرفته، ومتشابه يمكن معرفته، وأن القرآن الكريم كله محكم باعتبار، وكله متشابه باعتبار، وبعضه محكم، وبعضه متشابه باعتبار ثالث. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 12تقدم الكلام عن شيء مما يتعلق بالمحكم والمتشابه، وتقدم أن التشابه يكون في معنى الآية مشتبها خفيا بحيث يتوهم منه والمتوهم أو الواهم أمرا لا يليق بالله أو بكتابه أو بنبيه -صلى الله عليه وسلم-، ولكن العالم الراسخ في العلم على خلاف ذلك، قال رحمه الله مثاله فيما يتعلق بالله تعالى أن يتوهم واهم من قوله تعالى: {بل يداه مبسوطتان} أن لله يدين مماثلتين لأيدي المخلوقين، وسيأتي الرد عليه، ومثاله فيما يتعلق بكتاب الله تعالى أن يتوهم واهم تناقض القرآن وتكذيب بعضه بعضا حين يقول: {ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك} ويقول في موضع آخر: {وإن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك قل كل من عند الله}. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 11اشتهر بالتفسير جماعة من الصحابة ذكر السيوطي منهم الخلفاء الأربعة، والظاهر أن هؤلاء الأربعة هم أعلم الصحابة على الإطلاق أبا بكر وعمر وعثمان وعلي -رضي الله عنهم- إلا أن الرواية عن الثلاثة الأولين لم تكن كثيرة لانشغالهم بالخلافة وقلة الحاجة إلى النقل في ذلك لكثرة العالمين بالتفسير، ومن المشتهرين بالتفسير من الصحابة أيضا عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس، فلنترجم لحياة علي بن أبي طالب مع هذين -رضي الله عنهم- علي بن أبي طالب هو بن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وزوج ابنته فاطمة -رضي الله عنه وعنها – وأول من آمن به من قرابته، اشتهر بهذا الاسم، وكنيته أبو الحسن وأبو تراب، ولد قبل بعثة البي -صلى الله عليه وسلم- بعشر سنين، وتربى في حجر النبي -صلى الله عليه وسلم- وشهد معه المشاهد كلها، وكان صاحب اللواء في معظمها، ولم يتخلف إلا في غزوة تبوك، خلفه النبي -صلى الله عليه وسلم- في أهله. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 10أكثر الاختلاف في التفسير في عبارات السلف هو اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد، وهذه مسألة مهمة حتى لا يشكل على القارئ في التفسير تنوع العبارات، ولماذا حدث هذا، فقسم شيخ الإسلام -رحمه الله- الاختلاف الواقع في التفسير إلى اختلاف التنوع واختلاف التضاد، وأن هذا من الطبيعي أن يقع الاختلاف أصلا، نظرا لتفاوت عقول البشر التي خلقهم الله -سبحانه وتعالى- عليها، وهذا الاختلاف الذي أكثره اختلاف تنوع القاعدة فيه: أن الآية تحمل على جميع ما قيل فيها إذا كانت معاني صحيحة غير متعارضة. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 9تفسير كلام الله بكلام الله أعلى أنواع التفسير، ثم بسنة النبي -صلى الله عليه وسلم-، ثم بكلام الصحابة، ثم بكلام التابعين، ثم ما تقتضيه الكلمات من المعاني الشرعية، أو اللغوية، حسب السياق. لقوله تعالى: {إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله} وقوله: {إنا جعلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} وقوله: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم} فجعل مثلا تأتي بمعنى صير، وهو المراد هنا، وتأتي بمعنى خلق، وليس المراد في هذه الآية. .... المزيد |
شرح أصول التفسير 8تفسير القرآن بالقرآن، أعلى درجات التفسير، وتفسير القرآن بالقرآن ينطوي تحته أنواع عدة، فمن ذلك: بيان المجمل، وهو ما احتاج إلى بيان؛ كقوله تعالى: {أحلت لكم بهيمة الأنعام إلا ما يتلى عليكم} فقوله: {إلا ما يتلى عليكم} هذا مجمل لم يبين في هذه الآية، لكن بينه الله -سبحانه وتعالى- في آية أخرى، فقال: {حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير} إلى قوله: {وما ذبح على النصب} أحيانا يكون من تفسير القرآن بالقرآن تقييد المطلق. .... المزيد |