السبت 12 شوّال 1445 هـ :: 20 أبريل 2024 م
مناشط الشيخ
  • يتم بث جميع البرامج عبر قناة زاد واليوتيوب

وقاية الناس من الحرام


عناصر المادة
الخطبة الأولى
الابتلاء بالشهوة
تدابير الوقاية من الفحشاء
الخطبة الثانية
تابع تدابير الوقاية من الفحشاء

الخطبة الأولى

00:00:07

إن الحمد لله نحمده ونستعينه نستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد ﷺ وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.

الابتلاء بالشهوة

00:00:48

عباد الله: إن الله تعالى خلق خلقه فابتلاهم، ويظهر بالابتلاء أهل الطاعة فيدخلون الجنة وأهل العصيان فيستحقون العذاب، ولله حكم في خلقه، ومن حكمته أنه ركب الشهوة في الطبع الإنساني، ولو شاء أن يخلقهم بغير هذه الشهوة لخلقهم بغيرها، ولكن حينئذ ستفوتهم من لذات الدنيا المباحة ما يفوتهم، وكذلك دافع الولد لن يكون بغيرها مثلما يكون عبرها، وأيضاً عامل الابتلاء لا يكون بغير شهوة كما يكون بشهوة، ولذلك فإن ربنا سبحانه حكيم لما خلقها في الإنسان، وجعل هذا الانجذاب من الرجل إلى المرأة عبر بوابة النكاح ليسكن إليها ويطمئن وأيضاً يكتب الله بينهما ما يكتب من الولد، ولذلك قال: فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْسورة البقرة187، وهذه الشهوة ولا شك يكون عبرها حرام كما يكون عبرها حلال، ولذلك جاءت الشريعة بحفظ العرض.

أصون عرضي بمالي لا أدنسه لا بارك الله بعد العرض بالمال

والشيطان يدخل عبر منافذ يصل بها إلى إيقاع الإنسان في الحرام ومنها هذه الغريزة، ولذلك قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِسورة النور21، وخطوات الشيطان متعددة في مسألة الفحشاء والمنكر؛ لأنه يجر إليها واحدة واحدة، وليس في الغالب يوقع فيها مباشرة، لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءسورة النور21، خطوات الشيطان تجر إلى الفحشاء واحدة واحدة، يستعمل الشيطان التبرج، الخلوة، النظرة، يستعمل الشيطان خطوات متعددة فجاء الشرع حكيماً بسد المنافذ الموصلة إلى الشر، وقطع الطريق على الشيطان، وكما أن هنالك تدابير.

تدابير الوقاية من الفحشاء

00:03:49
يا عباد الله: في الدفاع المدني حتى لا تحدث الحرائق، وكما هناك تدبيرات واقية في عالم الطب يا أيها الإخوان كي لا تحدث العدوى وتنتشر الأمراض، فإن الشرع أحكم من عالم إطفاء الحرائق وعالم الطب، ولذلك يوجد فيه تدابير واقية من الفحشاء تقطع الطريق على خطوات الشيطان، مؤامرة الشيطان في التعري ونزع اللباس قديمة جداً مع الجنس البشري يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَسورة الأعراف26،يَا بَنِي آدَمَ لاَ يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُم مِّنَ الْجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْءَاتِهِمَاسورة الأعراف27،
عجيب إذن أمر الشيطان في نزع اللباس، يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا، هذه إذن مؤامرته من القديم، ولما كانت فتنة النساء عظيمة، قال نبينا: فاتقوا الدنيا واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء[رواه مسلم2742]جاءت التدابير في القرآن والسنة يعضد بعضها بعضاً، للمحافظة على طهارة المجتمع، وإبقاء الشهوة في المباح، في النكاح، ومنع سريان خطوات الشيطان عبرها إلى الفحشاء والمنكر، فمثلاً قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْسورة النور30، إذن هذا طريق لحفظ هذا، غض البصر طريق لحفظ الفرج، وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّسورة النور31 هذا إجراء وتدبير وقائي عظيم جداً في الموضوع، والنظرة سهم مسموم، ونساء أهل الجنة مؤدبات جداً فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِسورة الرحمن56، فأثنى الله على الحور العين بأنها لا تنظر إلى غير زوجها، نظر الفجأة أمره أن يصرف بصره.

أيضاً: من ضمن الإجراءات الوقائية التي جاءت في الشريعة في هذا الموضوع هذه قضية النهي عن سفر المرأة بدون محرم، لماذا؟ حتى لا يطمع رجل فيها، النهي عن الخلوة بالمرأة الأجنبية والدخول عليها، لا يخلون رجل بامرأة الحديث واضح جداً، لا طبيب، لا خادم، لا سائق، لا يخلون رجل رجل نكرة في سياق النهي يفيد العموم،  لا يخلون رجل بامرأة ولا تسافرن امرأة إلا ومعها محرم[رواه البخاري3006]،  إياكم والدخول على النساء، فقال رجل: يا رسول الله أفرأيت الحمو - أخو الزوج، قريب الزوج، يحتاج أن يدخل بيت الزوج والزوج غائب- قال: الحمو الموت[رواه البخاري5232]، جاءت الشريعة بحد الزنا، وحد القذف أيضاً حماية للأعراض.

تدبير وقائي آخر: النهي عن مس المرأة الأجنبية، قالت عائشة رضي الله عنها: "لا والله ما مست يد رسول الله ﷺ يد امرأة قط غير أنه بايعهن بالكلام"، ولذلك قال:  لأن يطعن أحدكم بمخيط في رأسه خير له من أن يمس امرأة لا تحل له [رواه الطبراني في الكبير487]، ليست إجراءات الشريعة دائماً إجراءات بالمنع لا، لا، لا، هذه مهمة، لكن أيضاً، افعلوا، افعلوا، افعلوا، وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِسورة النور32، يا جماعة لا تشددوا على أنفسكم في النكاح، أنتم عقدتم الموضوع بهذه الشروط الباهظة التكاليف، الله جعله سهلاً، يا أخي ما أسهل النكاح في الإسلام، زوجتك بنتي فلانة، قبلت تزويجكها، شهد الشاهدان، انتهى الموضوع، انظروا ما أيسره في الشرع، وانظروا كيف عقدناه نحن وشددناه وجعلنا أشياء كثيرة جداً فيها ما صرف الشباب عن النكاح، وصارت القضية فتنة فعلاً، وعوائق كثيرة جداً، وتأخر سن الزواج، وأرهقت الكواهل بالديون، ما أسهله شرعاً، الله سهله، كلمتين يا أخي، زوجتك قبلت، والله كلمتين، ونحن ماذا فعلنا فيها، يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج[رواه البخاري5065].

أيضاً: الاستئذان عند الدخول يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَاسورة النور27؛ لأن النظر يهجم على العورات، ولذلك نهينا عن دخول البيوت بغير استئذان.

أيضاً: للمحافظة على الأعراض، قيل للنساء: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌسورة الأحزاب32، إجراءات احترازية، وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىسورة الأحزاب33، ما في مصيبة، أو مرض يحل بنا إلا وهو نتيجة مؤكدة لمخالفة أمر من أوامر الله ورسوله، وأذن للمرأة أن تخرج، مثل: تشتري حاجة لها، خروجها لصلاة الجماعة، خروجها للعيدين، خروجها للحج والعمرة، خروجها لعرس ونحوه، خروجها لتعلم دينها والاستفتاء عما تحتاجه، لكن ما قال: الأصل خارج البيت، قال: الأصل في البيت والخروج لحاجة، الخروج للحاجة، التدابير في قضية الحجاب وتغطية مكان الفتنة، سواء كان وجهاً، أو شعراً، وليست ضيقاً، ولا شفافاً، ولا قصيراً، يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّسورة الأحزاب59.

ما هو الإدناء يأيها الإخوان والأحبة؟ من أعلى شيء إلى أسفل شيء، هذا الإدناء في اللغة، فاحرص على ذلك يا مسلم يا ولي المرأة، يا قائماً على زوجة، يا مسؤولاً عن بنت، يا مراعياً لأخت، حقق فيها قول الله: وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىسورة الأحزاب33، هذا شرط من الشروط، وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ، شرط من الشروط، وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّسورة النور31، انظروا إلى احتياطات الشرع العظيمة، إذا استعطرت المرأة فخرجت على القوم ليجدوا ريحها فهي كذا وكذا، احتياطات جميلة.

اللهم إنا نسألك أن تعافينا في ديننا ودنيانا، وأموالنا، وأعراضنا، وبيوتنا، وأولادنا، وذرياتنا، اجعلنا مقيمي الصلاة، ومن ذرياتنا ربنا وتقبل دعاء، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

00:11:59

الحمد لله، وسبحان الله، أشهد أن لا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، خلق فسوى وقدر فهدى، وهو القائم على كل نفس بما كسبت، بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنَّى يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌسورة الأنعام101، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وأمينه على وحيه، وصفيه من خلقه، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وذريته الطيبين، وأزواجه، وخلفائه الميامين، والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، اللهم صل وسلم وزد بارك على عبدك ونبيك محمد إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، والشافع المشفع يوم الدين.

تابع تدابير الوقاية من الفحشاء

00:12:59

عباد الله: تدابير مهمة في تربية أبنائنا على العفة، الابتعاد عن الفتنة، يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْسورة التحريم6، تربية بناتنا على الحشمة منذ نعومة أظفارهن في كلماتها، وحركاتها، ولباسها، وتعهدها عند خروجها، كذلك من الإجراءات، والتدابير الوقائية في الشريعة حتى لا تثور الشهوات المحرمة، لا تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها كأنه ينظر إليها[رواه البخاري5240]رواه البخاري، يعني: لا يجوز لامرأة أن تصف امرأة أخرى أجنبية للزوج، لا يجوز حرام؛ لأن ذلك يؤدي إلى تعلق قلبه بها، وإذا كان الوصف نقله لا يجوز فما بالك بالنظر إلى الصور، وقد يصح أن يسمى عصرنا عصر التصوير، لا قنوات لا مواقع، تطبيقات جوال، صور في كل مكان، ومنها صور النساء، جاءت الشريعة من الإجراءات بالتفريق بين الأولاد في المضاجع، مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع[رواه أبو داود495]، فالفراش منفصل عن الفراش، والسرير منفصل عن السرير، وهكذا من باب المراعاة، كما قال بعض السلف: "أول فساد الصبيان من بينهم".

تربية بناتنا على الحشمة منذ نعومة أظفارهن في كلماتها، وحركاتها، ولباسها، وتعهدها عند خروجها، كذلك من الإجراءات، والتدابير الوقائية في الشريعة حتى لا تثور الشهوات المحرمة، فينبغي إذن على الآباء والمعلمين مراعاة ذلك.

ثم من التدابير أن الشرع خفف جداً واحتاط جداً في قضية اختلاط الرجال بالنساء، وهناك أدلة شرعية واضحة على هذا، فمثلاً، لما قال: خير صفوف النساء آخرها وشرها أولها[رواه مسلم440] شرها أولها لماذا؟ لأنه أقرب صف نسائي إلى الرجال، وهذا وحي.

حديث النبي ﷺ أيضاً لو تركنا هذا الباب للنساء[رواه أبو داود462]حديث صحيح، حتى لا يكون هناك اختلاط في الدخول والخروج، قال عن مسجده النبوي معيناً باباً: لو تركنا هذا الباب للنساء[رواه أبو داود462]، قال نافع: فلم يدخل منه ابن عمر حتى مات. خلاص التزام يعني إلى آخر الحياة، كذلك كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة من الرجال لا تخالطهم يعني من وراء الرجال، كذلك عن إبراهيم النخعي: نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء، قال: فرأى رجلاً معهن فضربه بالدرة. فهذا عند الإمكان يفصل، ولكن في أماكن الزحام كالحج لا يفصل؛ لأنه لا يمكن، ولكن لا يجوز الاستدلال بهذا الشيء الاضطراري على اختلاط اختياري ودائم، فلو قال لك قائل: الاختلاط في الحج؟ تقول: يا أخي هذا اضطراري أم اختياري؟ لو كان اختيارياً، لو كان العدد يمكن التحكم فيه، وسياسة عمر بن الخطاب وعائشة رضي الله عنها هي أن يطوف النساء وراء الرجال، واضحة المسألة، لكن عندما لا يمكن، يعني يكون الوضع اضطرارياً لشدة الزحام لا يمكن أن تقيس الاختياري على الاضطراري، ثم كم المدة، والحج مرة في العمر، كم المدة؟ وتقيس اليومي على هذا السنوي أو العمري، ثم هذا مكان طهر وفضيلة، تقيس عليه مكاتب وكليات.

ومن الإجراءات أيضاً: أن النبي ﷺ قال وهو خارج من المسجد ورأى نوعاً من الاختلاط بين الرجال والنساء، قال: استأخرنقال للنساء: استأخرن، أبو القاسم بأبي هو وأمي ﷺ قال: استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق، عليكن بحافات الطريق[رواه أبو داود5272]، فإذن وسط الطريق للرجال، هكذا في العهد النبوي، هكذا الأوامر من الوحي، والنساء على الجوانب، ما قامت امرأة وقالت: وين حقوق المرأة، واضطهاد المرأة، والتمييز ضد المرأة، حطيتونا على الجنب، وأنتم أخذتم الوسط.

يا أخي: الله له حكم، ونحن علينا الاتباع وليس الاعتراض على الشرع، والله لو تبعنا الشرع سعدنا، وأخيراً وليس آخراً في هذا الموضوع فإن الدعاء أن يحفظ الله الإنسان من الفتن وشر الشهوات هو عامل عظيم في الموضوع، ومن العجب أنه يوجد حديث صحيح عن النبي ﷺ قال فيه: اللهم عافني من شر سمعي وبصري ولساني وقلبي وشر منيي[رواه الترمذي3492]قال الشراح: يعني الزنا والفجور، فإذن قضية أن يحفظ الله الإنسان من الفجور، والشر، والفتنة، والحرام، وتذكير الأمهات للأولاد والشباب بهذا خصوصاً وهناك من يسافر ويبتعث ويدخل ويخرج، فنحن نحتاج إلى تذكير مستمر بهذه المعاني، والمهم أن ندرك عظمة الشرع، وأبعاد الإجراءات الشرعية في وقاية وحماية الأعراض البشرية حتى تستقيم الحياة، ويسعد الإنسان، وينال بعد ذلك من شهوات الآخرة ما يكون ثواباً على وقاية نفسه من شهوات الدنيا المحرمة.

اللهم إنا نسألك أن تجعلنا في شريعتك آمنين مطمئنين، ارزقنا العيش معها يا رب العالمين، اجعلنا ممن يحكم شرعك يا أكرم الأكرمين، اجعلنا ممن يخافك بالغيب والشهادة، اجعلنا ممن يقول كلمة الحق في الغضب والرضا، ارزقنا الإخلاص وفعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين، اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا، اغفر لوالدينا يا أرحم الراحمين، أصلحنا وأصلح نياتنا وذرياتنا يا رب العالمين، ارزقنا من لدنك رزقاً حسناً، وسع لنا في دورنا وأرزاقنا، بارك لنا في أموالنا وما آتيتنا، واجعله عوناً على طاعتك، اللهم اجعلنا في بلادنا هذه آمنين مطمئنين، وسائر بلاد المسلمين، اللهم كف يد الظالمين عن إخواننا المستضعفين، وارفع البأس عن المظلومين، اللهم انصر المستضعفين من المسلمين، كن معهم ولا تكن عليهم، وانصرهم، ولا تنصر عليهم، اللهم إنا نسألك الفرج العاجل لإخواننا في الأرض يا رب العالمين، آمنا في الأوطان والدور وأصلح الأئمة وولاة الأمور، واغفر لنا يا عزيز يا غفور، سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ ۝ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ ۝ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.

1 - رواه مسلم2742
2 - رواه البخاري3006
3 - رواه البخاري5232
4 - رواه الطبراني في الكبير487
5 - رواه البخاري5065
6 - رواه البخاري5240
7 - رواه أبو داود495
8 - رواه مسلم440 
9 - رواه أبو داود462
10 - رواه أبو داود462
11 - رواه أبو داود5272
12 - رواه الترمذي3492